السبت، 17 يوليو 2010

نجيب محفوظ
(1911 - 2006)

روائي و أديب مصر الأعظم
حاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988

للمزيد عن سيرته و أعماله :

و هذه مقتطفات من بعض أعماله :



جائني شخص في المنام و مد يده لي بعلبة من العاج قائلاُ :
- تقبل الهدية
و لما صحوت وجدت العلبة على الوسادة ، فتحتها ذاهلا ، فوجدت لؤلؤة في حجم البندقة
بين الحين و الآخر أعرضها على صديق أو خبير و أسأله :
- ما رأيك في هذه اللؤلؤة الفريدة ؟
فيهز الرجل رأسه و يقول ضاحكاُ :
- أي لؤلؤة .. إن العلبة فارغة
و أتعجب من إنكار الواقع الماثل أمام عيني
و لم أجد حتى الساعة من يصدقني
و لكن اليأس لم يعرف طريقه إلى قلبي ..


(أصداء السيرة الذاتية)


















الحق إن أخطر ما تمخض عنه البشرية من جلائل الأمور يمكن إرجاعه في النهاية إلى كلمات ، الكلمة العظيمة تتضمن القوة و الأمل و الحقيقة ، و نحن نسير في الحياة على ضوء كلمات
(قصر الشوق)

الفن

هو المعبر عن عالم الإنسان ، و لهذا فمن الأدباء من أسهم بفنه في معركة الآراء العالمية ، فانقلب على يديه الفن عده من عدد الكفاح في ميدان الجهاد العالمي ، لا يمكن أن يكون الفن نشاط غير جدي

(السكرية)
الضعيف هو ذلك الغبي ، الذي لا يعرف سر قوته
(أولاد حارتنا)

ليس أعجب من الحلم في حياة البشر .. من ملك الحلم ، ملك الغد
(ليالي ألف ليلة)

العدل له وسائل متباينة ، منها السيف و منها العفو ، و لله حكمته
(ليالي ألف ليلة)

إن الثورات يدبرها الدهاة ، و ينفذها الشجعان ، ثم يكسبها الجبناء

(ثرثرة فوق النيل)


العبث
هو فقدان المعنى ، معنى أي شيء . هو انهيار الإيمان ، الإيمان بأي شيء . و السير في الحياة بدافع الضرورة وحدها و دون اقتناع و بلا أمل حقيقي . و ينعكس ذلك على الشخصية في صورة انحلال و سلبية ، و تمسي البطولة خرافة و سخرية ، و يستوي الخير و الشر ، و يقدم أحدهما - إذا قدم - بدافع من الأنانية أو الجبن أو الانتهازية . فتموت القيم جميعاً ، و تنتهي الحضارة

(ثرثرة فوق النيل)








- حضارتنا مادية ، و هي تحقق بالعلم كل يوم انتصارات مذهلة ، و تمهد لسيطرة الإنسان على دنياه


- و لكن ... ماجدوى أن تملك الدنيا و تفقد نفسك !!!
(المرايا)

الزيف في الحياة منتشر كالماء و الهواء ، و هو السر الذي
يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة قد تخفى عن بصيرته ، في الوقت الذي تتجلى فيه لأعين الجميع .
بت أعتقد أن الناس أوغاد لا خلاق لهم ، و أنه من الخير لهم أن يعترفوا بذلك ، و أن يقيموا حياتهم المشتركة على دعامة من ذلك الاعتراف ، و على ذلك تصبح المشكلة الأخلاقية الجديدة هي :
كيف نكفل الصالح العام و السعادة البشرية في عالم من الأوغاد و السفلة ؟!


(المرايا)


يتساءلون كثيراً عن سر ازدهار المسرح و السنيما ، أتدري ما هو سر ذلك ؟؟
إننا صرنا جميعاً ممثلين !!



(المرايا)






على الذي يرضى بهجر الدير أن يوطن النفس على معاشرة الأراذل

(ميرامار)




تمر بي هواتف متلاحقة ... و لكني دائر الرأس في مقام الحيرة
(ليالي ألف ليلة)





- يا صديقي لا عيب فيك إلا إنك تغالي في تسليمك للعقل
- إن العقل زينة الإنسان
- من العقل أن تعرف حدود العقل

(ليالي ألف ليلة)
- لا تكن من قرناء الشياطين
- ومن هم قرناء الشياطين ؟!
- أمير بلا علم
عالم بلا عفة
وفقير بلا توكل
(ليالي ألف ليلة)


الطريق إلى الله واحد في البداية

ثم ينقسم بلا مفر في اتجاهين

أحدهما يؤدي إلى الحب و الفناء

و الآخر إلى الجهاد

أما أهل الفناء فيخلصون أنفسهم

و أما أهل الجهاد فيخلصون الناس

(ليالي ألف ليلة)

إعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات :

أولاها : أن تغلق باب النعمة و تفتح باب الشدة ..

و الثانية : أن تغلق باب العز وتفتح باب الذل ..

و الثالثة : أن تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد ..

و الرابعة : أن تغلق باب النوم و تفتح باب السهر ..

و الخامسة : أن تغلق باب الغنى و تفتح باب الفقر ..

و السادسة : أن تغلق باب الأمل و تفتح باب الاستعداد للموت
(ليالي ألف ليلة)
لن تخرج المعاني إلا لمن يطرق الباب بصدق !!
(رحلة ابن فطومة)

تخففوا من غلواء الطموح الدنيوي ،
و ارضوا من الدنيا بما تجود به ،
أما الشوق للحقيقة فلا ترسموا له حداً
(المرايا)
كنت أعبر ميداناً غاصاً بالخلق ، فرأيت مجذوباً يضرب بعصاه في جميع الجهات ، كأنما يقاتل كائنات غير منظورة ، حتى خارت قواه ، فجلس على الطوار ، و راح يجفف عرقه ، و طيلة الوقت لم يبال به أحد ، فأقتربت منه و سألته :

- ماذا كنت تفعل يا عبد الله ؟

فأجاب بحنق :

- كنت أقاتل قوة جاءت تروم القضاء على الناس ، و لكن لم يفهم عملي أحد ، و لم يعاونني أحد .


(أصداء السيرة الذاتية)

عندما تتطهر النفوس من أدرانها

سوف تحظى الآذان جميعا بسماع الصوت الإلهي

و يعيشون في الحقيقة

( نجيب محفوظ )
...
( العائش في الحقيقة )