مسرح العرائس
( من وحي أوبريت "الليلة الكبيرة" للشاعر المصري "صلاح جاهين" )
( الليله الكبيره يا عمي و العالم كتيره)
ليلةٌ كبيرةٌ
صاخبة الأجواء
و الكل في زخمها ينهب
ليلةٌ مثيرةٌ
طاغية الإغراء
و الكل في جسدها يرغب
ليلةٌ طويلةٌ
كثيرة الألعاب
و الكل في صالاتها يلعب
صاخبة الأجواء
و الكل في زخمها ينهب
ليلةٌ مثيرةٌ
طاغية الإغراء
و الكل في جسدها يرغب
ليلةٌ طويلةٌ
كثيرة الألعاب
و الكل في صالاتها يلعب
( قبة سيدنا الولي دول نوروها ..)
نوروها ..
بظلامٍ أبيضٍ مسحورْ
قدسوها ..
أشعلوا في أركانها البخورْ
ذبحوا على أعتابها الطيورْ
بمقامٍ من الخوف أحاطوها
أحاطوها ..
و الناس حول المقام .. تدورْ
نوروها ..
بظلامٍ أبيضٍ مسحورْ
قدسوها ..
أشعلوا في أركانها البخورْ
ذبحوا على أعتابها الطيورْ
بمقامٍ من الخوف أحاطوها
أحاطوها ..
و الناس حول المقام .. تدورْ
( فريره للعيل
يا أبو العيال ميل
خدلك سبع فرارير ..)
تحملك الأيام ولا تدري
إلى أين تسيرْ ..
زوجةٌ و عيالٌ
أشغالٌ
أحلامٌ مثقلةٌ بالمشاويرْ
الأيام تمضي تسحبك
وأنت لا تملك إلا
أن تظل ورائها تسيرْ
الكون يدور من حولك
يدور من حولك
و أنت لا تبالي
سوى ببعض ال .. " طراطير "
( طراطير يا واد طراطير
طراطير .. طراطير .. طراطير ..)
يا أبو العيال ميل
خدلك سبع فرارير ..)
تحملك الأيام ولا تدري
إلى أين تسيرْ ..
زوجةٌ و عيالٌ
أشغالٌ
أحلامٌ مثقلةٌ بالمشاويرْ
الأيام تمضي تسحبك
وأنت لا تملك إلا
أن تظل ورائها تسيرْ
الكون يدور من حولك
يدور من حولك
و أنت لا تبالي
سوى ببعض ال .. " طراطير "
( طراطير يا واد طراطير
طراطير .. طراطير .. طراطير ..)
( الليلة الليلة السيرك تعالوا دي فرجه تساوي جنيه
قولوا : هيه …)
الدب الأبيض يقتل نفسه
بعد أن سئم الأوتادْ
الأسد الأحمر يبدو ذليلاً
في وسط الحلبة منقادْ
الصقر ينقّر جسد الخيل
و يدور يحلّق في عناد
الصقر ينهش لحم الخيل
الخيل لا يفعل .. إلا الرقادْ
و مهرج يبدو سخيفاً أحمقاً
كل ما يأتيه معادْ
و ساحرٌ أبيضْ
يقف فخوراً
يعود إلينا
قولوا : هيه …)
الدب الأبيض يقتل نفسه
بعد أن سئم الأوتادْ
الأسد الأحمر يبدو ذليلاً
في وسط الحلبة منقادْ
الصقر ينقّر جسد الخيل
و يدور يحلّق في عناد
الصقر ينهش لحم الخيل
الخيل لا يفعل .. إلا الرقادْ
و مهرج يبدو سخيفاً أحمقاً
كل ما يأتيه معادْ
و ساحرٌ أبيضْ
يقف فخوراً
يعود إلينا
بممالك "عادْ"
...
و نظل نحن كما نحن
نتفرج في بلهٍ و تيهْ
( قولوا : هيه ..)
و نظل نحن كما نحن
نتفرج في بلهٍ و تيهْ
( قولوا : هيه ..)
( أوعد يا رب أوعد ..)
لا يأتِ الموعدْ
ترهقنا الأحزان ، والأحزان لا تبعدْ
تنهكنا الأوجاع ، والأوجاع لا ترقدْ
النار أتت على كل الخَضار
و انهار
لا يأتِ الموعدْ
ترهقنا الأحزان ، والأحزان لا تبعدْ
تنهكنا الأوجاع ، والأوجاع لا ترقدْ
النار أتت على كل الخَضار
و انهار
فوق العباد المعبد
( - يا حضرة الأراجوز قول لي
- نعم يا عمده عاوز أيه ؟..)
- من أين نصل إلى الحل ؟؟
( - طب ياللا بينا و صلي عليه
- طب اللهم صلي عليه ..)
- تقضي أيامك تتمشى تحلم في صمتْ
ترى من حولك أشكالاً
تزرع في نفسك كبت
تتعلم قهراً .. حرماناً
تتعلم سخطْ
تقضي أيامك لا تعرف
أحداً من سبتْ
تلف كثيراً و تظل ..
تدور كثيراً و تظل ..
( تخش من مطرح ما طلعت ..)
و عندما يدركك الوقتْ
تكتشف أنك ..
( تهت وضعتْ )
- نعم يا عمده عاوز أيه ؟..)
- من أين نصل إلى الحل ؟؟
( - طب ياللا بينا و صلي عليه
- طب اللهم صلي عليه ..)
- تقضي أيامك تتمشى تحلم في صمتْ
ترى من حولك أشكالاً
تزرع في نفسك كبت
تتعلم قهراً .. حرماناً
تتعلم سخطْ
تقضي أيامك لا تعرف
أحداً من سبتْ
تلف كثيراً و تظل ..
تدور كثيراً و تظل ..
( تخش من مطرح ما طلعت ..)
و عندما يدركك الوقتْ
تكتشف أنك ..
( تهت وضعتْ )
( زحمه يا ولداه .. كام عيل تاه )
( يا أم المطاهر رشي الملح سبع مرات ..)
في المرة الأولى ..
لا ترشي الملح على صدر طفلك
إنه سوف يحمل
الكثير من الأناتْ
في المرة الثانية ..
لا ترشي الملح على رأس طفلك
أنك لا تدرين بما هو آتْ
في المرة الثالثة ..
لا ترشي الملح على عين طفلك
فالطرقات مظلمة ..
مظلمةٌ بما يكفيه الطرقاتْ
في المرة الرابعة ..
لا ترشي الملح على فم طفلك
لا تحرميه من الصرخات
في المرة الخامسة ..
لا ترشي الملح على يد طفلك
إن صخور تحتاج لنحاتْ
في المرة السادسة ..
لا ترشي الملح على قدم طفلك
إن الطريق مليء بالعثراتْ
في المرة السابعة ..
لا ترشي الملح على قلب طفلك
فإن الطوفان قادمٌ
و السفينة تحطمت
و نوح مات
ترهقنا الأحزان
و الأحزان لا تبعدْ
تنهكنا الأوجاع
و الأوجاع لا ترقدْ
النار أكلت كل الخَضار
لكنها
يوماً ستأكل الموقد
أوعد يا رب أوعد
أوعد يا رب أوعد
...
محمد حسني أبوالعز ..،،