الاثنين، 14 مارس 2011

أرجوك .. اسمع ما لا أقوله


أرجوك .. اسمع ما لا أقوله


لا تنخدع بي .


لا تنخدع بالوجه الذي تراه



فأنا أضع قناعاً بل ألف قناع

وكلها أقنعة أخاف أن أنزعها عني

وليس منها من هو أنا ..

الإدعاء أصبح طبيعة ثانية لي ..

لا تنخدع بي

حباً بالله لاتنخدع بي


فأنا أعطيك انطباعا بأنني أشعر بالأمان




وبأن كل شيء في الداخل والخارج هادئ ومشرق

وبأن الثقة اسمي والهدوء لغتي

وبأن المياه تسير في مجاريها وأنني أتحكم بكل شيء




وبأني لا أحتاج أحداً ..



ولكن لا تصدقني

قد يبدو وجهي هادئا، ولكن وجهي هو قناعي

متغير دائماً .. مقنع دائماً




تحته لا رضا

تحته تقبع الحيرة والخوف والوحدة




وأنا أخفي هذا كله .. ولا أريد أن يعلم أحد به ..


أصاب بالذعرلمجرد التفكير في ضعفي وأخشى انفضاح حقيقتي




لهذا السبب صنعت قناعاً لأختبىء وراءه ..

لهذا السبب ألعب لعبتي .. لعبة الإدعاء اليائس

فأبدو لك واثقاً بنفسي

و أنا في الداخل طفل مرتعش

فيبدأ عرض الأقنعة المتألقة الفارغة

و تبدو حياتي واجهة





فأثرثر معك بكلمات رقيقة حواراً سطحياً

و أخبرك كل شيء و هو لا شيء

و لا أخبرك شيء عما هو كل شيء



فرجاء ..

أصغ جيداً و اسمع ما لا أقوله

ما اتمنى أن أقوله

ما احتاج أن أقوله

لكنني

لا أقدر أن أقوله


...

تشارلز فِن

Charles C. Finn


هناك تعليق واحد:

نصيرة يقول...

قصيدة رائعة وتعبر عنا بشكل كبير
عن تعاملاتنا وعدم شفافيتنا
أرجوك اسمع ما لا أقوله