أنا لا اظفر بالراحة .
أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال
إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى المظلم
آه أيها المجهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك .
أنا أنسى ، دائماً أنسى .. أنني لا أملك جناحاً كي أطير ، وأنني مقيد دوماً بهذا المكان .
إنني متّقدُ الشوق ، يقظان ، أنا غريبٌ في أرضٍ غريبة .
إن زفراتك تتناهى إليّ ، لتهمس في أذني أملاً مستحيلاً .
إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه .
آه أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
أنا أنسى ، دائماً أنسى .. أنني لا أعرف الطريق ، وأنني لا أمتلك جواداً مجنحاً .
أنا لا أظفر بالطمأنينة . أنا شارد ، أهيم في قلبي .
في الضباب المشمس ، في الساعات الضجرة ، ما أبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء !
آه أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !
إنني أنسى ، دائماً أنسى .. أن الأبواب كلّها موصدة ، في ذلك البيت ، الذي أفزع فيه إلى وحدتي
من ديوان (البستاني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق