الجمعة، 18 يونيو 2010

















أنا لا اظفر بالراحة .

أنا ظامئ إلى الأشياء البعيدة المنال

إن روحي تهفو ، تواقةً ، إلى لمس طرف المدى المظلم

آه أيها المجهول البعيد وراء الأفق ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك .

أنا أنسى ، دائماً أنسى .. أنني لا أملك جناحاً كي أطير ، وأنني مقيد دوماً بهذا المكان .

إنني متّقدُ الشوق ، يقظان ، أنا غريبٌ في أرضٍ غريبة .

إن زفراتك تتناهى إليّ ، لتهمس في أذني أملاً مستحيلاً .

إن صوتك يعرفه قلبي كما لو كان قلبه .

آه أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !

أنا أنسى ، دائماً أنسى .. أنني لا أعرف الطريق ، وأنني لا أمتلك جواداً مجنحاً .

أنا لا أظفر بالطمأنينة . أنا شارد ، أهيم في قلبي .

في الضباب المشمس ، في الساعات الضجرة ، ما أبهى مرآك العظيم يتجلّى في زرقة السماء !

آه أيها المجهول البعيد ، يا للنداء الموجع المنساب من نايك !

إنني أنسى ، دائماً أنسى .. أن الأبواب كلّها موصدة ، في ذلك البيت ، الذي أفزع فيه إلى وحدتي








من ديوان (البستاني)

ليست هناك تعليقات: